الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير السعدي المسمى بـ «تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان» **
[وهي] مكية [1 ـ 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أي {قُل} قولًا جازمًا به، معتقدًا له، عارفًا بمعناه، {اللَّهُ الصَّمَدُ} أي: المقصود في جميع الحوائج. فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم، لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي [كمل في رحمته الذي] وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه، ومن كماله أنه فهذه السورة مشتملة على توحيد الأسماء والصفات.
|